responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر - ت عتر المؤلف : العسقلاني، ابن حجر    الجزء : 1  صفحة : 136
لأنَّ الرَّاويَ إِمَّا أَنْ تُعْرَفَ [1] عدالَتُه، أَو [2] يُعْرَفَ فِسْقُه، أَوْ لا يُعْرَفَ {ن / 35 أ} فيهِ شيءٌ مِن ذلك.
وَمِن أَهمِّ {ب / 29 أ} ذلك - بعدَ الاطِّلاعِ - معرِفةُ مَراتِبِ الجَرْحِ [والتَّعديلِ] [3] {ص / 25 أ} لأنَّهُم قد يُجَرِّحونَ الشَّخصَ بما لا يستَلْزِمُ ردَّ حديثِه كلِّهِ.
وقد بيَّنَّا أَسبابَ ذلك فيما مَضى، وحَصَرْناها في عَشرةٍ، وتقدَّم شرحُها مفصَّلاً.
والغَرَضُ هُنا ذِكْرُ الألفاظِ الدَّالَّةِ في اصطِلاحِهِم على تِلكَ المراتِبِ.
وللجَرْحِ مراتِبُ:
[و] [4] أَسْوَأُها: الوَصْفُ بما دلَّ على المُبالَغَةِ فيهِ.
وأَصرحُ ذلك التَّعبيرُ بأَفْعَلَ؛ كـ: أَكْذَبِ النَّاسِ، وكذا قولُهم: إِليهِ المُنْتَهى في الوضعِ، أَو [5] : هُو ركنُ الكذبِ، ونحوُ ذلك.
ثمَّ: دجَّالٌ، أو: وَضَّاعٌ، أو: كَذَّابٌ؛ لأنَّها وإِنْ كانَ فيها نوعُ مُبالغةٍ، لكنَّها {هـ / 35 ب} دونَ الَّتي قبلَها.
وأَسْهَلُهَا؛ أَي: الألفاظِ الدَّالَّةِ على الجَرْح: قولُهم: فُلانٌ ليِّنٌ، أو: سيِّئ الحِفْظِ، أَوْ: فيهِ أَدنى مَقَالٍ.
وبينَ {ط / 27 أ} أَسوأ الجَرْحِ وأَسهَلِهِ مراتِبُ لا تَخْفى [6] .
فقولُهُم: متْروكٌ، أَو [7] ساقِطٌ، {أ / 36 أ} أَو: فاحِشُ الغَلَطِ [8] ، أَو: مُنْكَرُ الحَديثِ، أَشدُّ مِن قولِهم: {ظ / 44 أ} ضعيفٌ، أَو [9] : ليسَ بالقويِّ، أَو: فيهِ مقالٌ.
وَمن المهمِّ أَيضاً معرِفةُ مراتِبِ التَّعديلِ.
وأَرْفَعُها: الوَصْفُ [أَيضاً] [10] بما دلَّ على المُبالغةِ فيهِ.
وأَصْرَحُ ذلك: التَّعبيرُ بأَفْعَلَ؛ كـ: أَوْثَقِ النَّاسِ، أَو [11] : أَثبَتِ [[النَّاس] [12] ، أَو: إِليهِ المُنْتَهى في التَّثَبُّتِ [13] ] [14] .
ثمَّ ما تَأَكَّدَ بِصِفَةٍ مِن الصِّفاتِ الدَّالَّةِ على التَّعديلِ، أَو صِفَتَيْنِ؛ كـ: ثقةٌ

[1] في «هـ» و «ظ» : يعرف.
[2] في «أ» : و.
[3] ليست في «ظ» .
[4] ليست في «ن» و «ط» و «ظ» و «ص» و «أ» و «ب» .
[5] في «هـ» : و.
[6] في «هـ» : يخفى.
[7] في «ب» : أي.
[8] في «ط» : اللفظ.
[9] في «ط» : و.
[10] ليست في «ط» .
[11] في «ص» : و.
[12] ليست في «ط» .
[13] في «هـ» : الثبت، وفي هامش «ظ» ما يدل على صوابها أيضاً في الكلمة، وفي «ص» : التثبيت.
[14] ليست في «ن» .
اسم الکتاب : نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر - ت عتر المؤلف : العسقلاني، ابن حجر    الجزء : 1  صفحة : 136
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست